شاب مغربي اختار الهجرة منذ سن صغيرة، إبن مدينة أغادير شد الرحال خارج المملكة في سن 13، و تأرجح بين العديد من الميادين، أولها السياحة و تاليها الغناء و عرض الأزياء، قبل أن يجد ضالته أخيرا في عالم التمثيل.
Fh2mre: من هو ياسين، وما هو مسارك؟
ياسين فاضل : في البداية، أود أن أعرب عن خالص امتناني لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج لاهتمامها بتقديم مساري. اسمي ياسين فاضل، ابن مدينة أغادير، عشت هناك حتى سن 13 عامًا، بعدها دفعني شغفي الفطري باللغات الحديثة إلى بدء مسيرتي في هذا الاتجاه، قبل أن أتوجه إلى قطاع السياحة، وأحصل على شهادة في إدارة الأعمال. وفي الوقت نفسه، استكشفت المجال الفني أيضًا، حيث بدأت مسيرتي في ميدان الغناء، ثم عرض الأزياء، قبل أن أجد ضالتي أخيرًا في عالم السينما.
Fh2mre: غادرت المغرب في سن صغيرة، كيف كانت رحلت تأقلمك مع ثقافة ومجتمع جديد؟
ياسين فاضل : لا أستطيع أن أخفي أن البدايات اتسمت بتعقيدها، حيث تطلبت إعادة بناء حياتي بعيداً عن عائلتي وأصدقائي، واعتماد اللغة الفرنسية كلغتي الأساسية، مع الالتحاق بتعلم اللغة الهولندية كلغة ثانية. ومع ذلك، فإن مثابرتي كانت مدعومة إلى حد كبير بدعم من والداي، الذين قدموا تضحيات كبيرة لتمكيني و إخوتي من مواصلة دراستنا في أوروبا.
Fh2mre: لماذا اخترت ميدان التمثيل، وما هي أهدافك المستقبلية؟
ياسين فاضل : إن اختيار السينما فرض عليّ بسبب معرفتي بهذا المجال منذ أكثر من عقد من الزمن، وكذا لأنه يشكل مكانا للتنوع والتطور الدائم واللقاءات اللامتناهية. لدي حب خاص للسفر، مما يسمح لي باستكشاف لغات وثقافات جديدة، و مشاركة معرفتي مع الآخرين. تبدو لي السينما التجسيد المثالي لكل هذه الفرص.
Fh2mre: متى كانت انطلاقتك الحقيقية في عالم التمثيل ؟
ياسين فاضل : بعد تجارب كممثل مساعد في بعض الأفلام، سنحت لي الفرصة لأصبح الممثل المساعد لجمال دبوز. وبعد ذلك، شاركت في الفيلم الأمريكي “دي إكسباتريوت”، إلى جانب ممثلين مرموقين مثل آرون إيكهارت. وتعزز مساري بدور ثانوي في الفيلم الكندي “دييغو ستار”. في هذه اللحظة بالذات اتخذت قراري بترك قطاع السياحة من أجل التفرغ الكامل لمسيرتي الفنية.
Fh2mre: هل تفضل الأعمال السينمائية أم التلفزية؟
ياسين فاضل : تتميز مهنة الممثل في الفيلم السنيمائي أو المسلسل التلفزيوني بطبيعة التزامها، حيث تقدم المسلسلات الفرصة لتعميق بناء الشخصية على المدى الطويل، بينما تتطلب السينما جهدا أكبر على مدى فترة محددة. يوفر كلا المجالين تجارب فريدة من نوعها، ولكن ما يجعلها مميزة حقًا هي القصص التي تحيط بأحداث السيناريوهات، بالإضافة إلى العلاقات التي تتطور بين الطاقم والممثلين بمرور الوقت.
Fh2mre: هل تزاول أي نشاط فني أخر؟
ياسين فاضل : مهنة التمثيل تتطلب وقتا كبيرا، حيث هناك تجارب الأداء والبروفات والتحضير والتصوير، مما لا يترك هامشًا كبيرًا للأنشطة الفنية الأخرى، لكنني أعتزم استكشاف الكتابة والإخراج، رغم إدراكي التام أن هناك خطوات أولية حاسمة سأحتاج إلى تكريس وقتي لها قبل الشروع في عمل شخصي بالكامل.
Fh2mre: شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات العالمية، ما العمل الذي لا يزال راسخا لديك؟
ياسين فاضل : أربعة أعمال تركت بصمة خاصة بداخلي : الفيلم القصير الذي ميز أول ظهور لي، وحصولي على جوائزي الأولى، الفيلم الطويل “إيزولا”، وكذلك الفيلم القصير “فراس”، وكلاهما يتطرقان لمواضيع لديها مكانة خاصة عندي، وأخيراً مسلسل “هوملاند” الذي تم تصويره في المغرب، وهو أحد المسلسلات المرموقة التي أتيحت لي فرصة المشاركة فيها.
Fh2mre: ما النصيحة التي تقدمها للشباب الراغب في الهجرة من أجل الدراسة أو العمل؟
ياسين فاضل : النصيحة التي أود أن أشاركها مع الشباب الطموح الذي يفكر في متابعة دراساته أو حياته المهنية في الخارج، هي المثابرة. أيًا كان المسار الذي يختارونه، لن يتم منحهم أي شيء على الفور، ومن الضروري الاستمرار في تطوير مهاراتهم وتدريبها وتنويعها. سيكون من المفيد لهم أن يسعوا إلى تطوير مجموعة متنوعة من المهارات لتعزيز تطورهم الشخصي.