استئناف السنة الدراسية للتلاميذ المتضررين من التوقف الدراسي إثر زلزال الحوز
استأنف تلاميذ إقليم الحوز، يوم الاثنين 18 شتنبر ، الدراسة في المدارس الثانوية بمدينة مراكش، بعدما أضحت المدارس الذين اعتادوا على ارتيادها غير مأهلة لاستقبالهم، إثر الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب.
هذه المبادرة، التي تهم أيضا الأطر التعليمية و الإدارية، تعد كبديل لضمان استمرارية تعلم 6000 تلميذ مسجل سابقا في ست مدارس تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، وأزغور.
التلاميذ سيتم إيوائهم بالثانويتين التأهيليتين محمد الخامس وبن يوسف، المجهزتان بالوسائل المناسبة القادرة على ضمان تعلم هؤلاء التلاميذ واستقبالهم في ظروف جيدة.
كما سيستفيذ التلاميذ كذلك من جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، التي سيشرف عليها خبراء في المجال لمساعدتهم على تجاوز آثار هذه الكارثة، حيث ستتيح هذه الجلسات للطلاب فرصة التعبير عن معاناتهم بعد الزلزال، و تزويدهم بعلاجات نفسية خاصة، لتمكنهم من مواصلة تعليمهم في ظروف جيدة.
و على نفس المنوال، استؤنفت الدارسة كذلك في جميع المؤسسات التعليمية بإقليم ورزازات، و ذلك بعد انقطاع دام أسبوعا بسبب تأثير زلزال 8 شتنبر على بعض المدارس بالإقليم.
ومن أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، حشدت السلطات المحلية، بالتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازت ، مجهوداتها من أجل إعادة استئناف العملية التعليمية على مستوى الجماعات التسع المعنية وبالتالي ضمان حسن سير السنة الدراسية 2023-2024.
وسبق أن عاينت لجنة تقنية الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالجماعات المتضررة، قبل أن توصي بإخلاء حجرتين دراسيتين فقط بمدرسة “إنمتر” الواقعة بجماعة تلوات بعد تعرضه لانهيار شبه كلي.
واستأنف تلاميذ هذه المؤسسة الذين يبلغ عددهم 45 تلميذا، و المنتمين إلى المجموعة المدرسية عبد الله بن ياسين، دروسهم يوم الاثنين في خيمات كبيرة تم نصبها قرب مدرستهم من قبل سلطات عمالة الإقليم بعد تجهيزها بالطاولات والمقاعد والوسائل البيداغوجية، وذلك لاستمرار تمدرسهم في ظروف سليمة وآمنة.