تعليق الدراسة بالمناطق الأكثر تضررا إثر زلزال الحوز، و إجراءات عديدة من الوزارة لاستئناف الدراسة و تقديم الدعم النفسي للأطر و التلاميذ
أعلنت وزارة التربية و التعليم الأولي و الرياضة في بلاغ لها، عن تعليق الدراسة ابتداء من يوم الإثنين 11 شتنبر 2023، و ذلك بالجماعات القروية و الدواوير الأكثر تضررا داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، و التي تعرضت يوم الجمعة 8 شتنبر لهزة أرضية خلفت العديد من الخسائر المادية و البشرية، و بلغت حصيلة ضحايا زلزال الحوز إلى حدود يومه 13 شتنبر 2023، وفاة 2946 شخصا تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.
وأفاد بلاغ وزارة التربية و التعليم الأولى و الرياضة، عن تضرر 530 مؤسسة تعليمية و 55 مؤسسة داخلية جراء الزلزال، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، كما عرفت الخسائر البشرية في صفوف الأطر التعليمية في الحصيلة الأولية حسب البلاغ، وفاة 7 أساتذة و إصابة 39 بأضرار متفاوتة الخطورة.
كما أضاف نفس المصدر، أن قرار تعليق الدراسة في المناطق الأكثر تضررا، جاء اعتبارا للحالة التي أضحت عليها بعض المؤسسات جراء الزلزال، وكذا حفاظا على سلامة التلاميذ و الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية، كما سطر البلاغ على استمرارية الدراسة في باقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني.
و أبرز البلاغ، أنه تم تعبئة الفرق التقنية المكونة من المهندسين والتقنيين المختصين في مجال البناء، من أجل إعداد بطائق تقنية خاصة بكل المؤسسات التعليمية المتضررة، والتي تتضمن الحالة المادية لهذه المؤسسات والأضرار المسجلة ونوعية التدخل اللازم من أجل إعادة بنائها أو تأهيلها، من أجل تسريع عودة التلميذات والتلاميذ إلى المقاعد الدراسية.
و ذلك، مع العمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة، و مواصلة التنسيق مع السلطات المحلية والتواصل المستمر مع الأمهات و الأباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
و بالنسبة للمؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، و التي لحقت بها أضرار تحول دون إمكانية استقبال التلميذات و التلاميذ، فقد أبرز البلاغ، أنه سيتم العمل لإيجاد الصيغ التربوية المناسبة لاستئناف التلاميذ دراستهم، بما في ذلك إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية المجاورة.
أما بالنسبة للجانب النفسي و من أجل مواكبة التلاميذ و الأطر التعليمية في المناطق الأكثر تضررا، فقد أعلنت الوزارة عبر بلاغها، أنه سيتم تعبئة أطر الدعم الاجتماعي من أجل الإنصات وتقديم المشورة والدعم النفسي لفائدتهم، وذاك بغية مساعدتهم على تجاوز التأثير النفسي للصدمة و مساعدتهم على تخطي الضغوط المرتبطة بهذه الظرفية.