ماجدة أشو: أعمل بكل جد من أجل التعريف بالصناعة التقليدية في أستراليا
تحدّت نفسها، وعملت على إنشاء مشروعها الخاص في أستراليا. ماجدة أشو، شابة مغربية تطمح إلى ترك بصمتها في عالم الاستثمار والمال والأعمال، حيث تعمل بعزم وإصرار على الترويج للصناعة التقليدية المغربية ومنتجاتها في أستراليا.
م ح ث: من هي ماجدة أشو؟ وما هو مسارك الأكاديمي؟
ماجدة أشو: أنا شابة مغربية، مثل العديد من الشابات الطموحات اللواتي يسعين إلى النجاح وإبراز ذواتهن في مجال الاستثمار والأعمال في الخارج. حصلت على شهادة البكالوريا في الرباط، ثم تابعت دراستي في علوم الاقتصاد في المدينة نفسها. بعد ذلك، انتقلت إلى مدينة طنجة للدراسة في معهد السياحة، ومن هناك سافرت إلى لندن، حيث حصلت على شهادة عليا في التسويق الرقمي من جامعة أكسفورد. استمرت دراستي لمدة أربع سنوات، مما ساعدني على اكتساب معرفة متخصصة في استراتيجيات وتقنيات التسويق.
م ح ث: كيف جاءت فكرة إنشاء متجر للصناعة التقليدية المغربية في أستراليا؟
ماجدة أشو: فكرت في إنشاء متجر للصناعة التقليدية المغربية في أستراليا من رغبتي في تعريف المجتمع الأسترالي بالثقافة المغربية الغنية، حيث لا يعرف الكثيرون هنا عن هذا التراث العريق. أردت أن أشاركهم الجمال والتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة المغربية. بعد إنهاء دراستي في التسويق الرقمي في بريطانيا، قررت الاستقرار في سيدني، بناءً على نصيحة العديد من الأصدقاء الأستراليين، الذين أكدوا لي أن أستراليا توفر إمكانيات كبيرة ومتطورة في مختلف المجالات، خاصة في الاستثمار والمال والأعمال. وهذا ما يجعلها وجهة مفضلة للكثير من الشباب الأوروبيين الذين يسعون لشق طريقهم في عالم الاقتصاد والتجارة.
م ح ث: ما هي التحديات والصعوبات التي واجهتك عند بدء الاستثمار؟
ماجدة أشو: واجهت العديد من التحديات عند تأسيس مشروعي الخاص في سيدني، ومن أبرزها:تحديات اللغة: رغم أنني كنت أتحدث الفرنسية والإنجليزية، إلا أن اللهجة الأسترالية الإنجليزية كانت جديدة علي، مما جعل التواصل مع العملاء أكثر صعوبة في البداية.تحديات الثقافة: كان عليّ أن أتعلم كيفية التعامل مع الثقافة الأسترالية، وأيضًا كيفية تقديم المنتجات المغربية التقليدية بطريقة تتماشى مع أذواق العملاء الأستراليين.تحديات التسويق: اضطررت للبحث عن طرق فعالة لتسويق المنتجات المغربية التقليدية في سوق أسترالي غير مألوف بالنسبة لي.
م ح ث: كيف تعملين على تسويق المنتجات المغربية التقليدية هناك؟
ماجدة أشو: التسويق للمنتجات المغربية التقليدية في أستراليا تطلب مني تنفيذ مجموعة من الخطوات لتعريف المجتمع الأسترالي بها، ومن أهم هذه الخطوات:الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي: أنشأت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أنشر صورا للمنتجات المغربية التقليدية، وأكتب مقالات قصيرة عن تاريخ وثقافة المغرب.المشاركة في المعارض التجارية: أشارك في المعارض التجارية والفنية في سيدني، حيث أعرض المنتجات المغربية التقليدية وأتفاعل مع العملاء المحتملين.التعاون مع الموردين المحليين: أعمل مع الموردين المحليين في سيدني لشراء المنتجات المغربية التقليدية وتسويقها في متجري. تقديم عروض خاصة: أطلق عروضا ترويجية، مثل خصومات على المنتجات أو هدايا مجانية مع كل عملية شراء.
م ح ث: هل هناك إقبال من طرف الأستراليين على المنتجات المغربية؟
ماجدة أشو: في السنوات الأخيرة، بدأ الأستراليون يكتشفون الصناعة التقليدية المغربية، وشهد مشروعي إقبالًا متزايدا من طرفهم. أتلقى العديد من الطلبات من العملاء الذين ينبهرون بجودة ورقي وسحر المنتجات المغربية التقليدية، والتي يستخدمونها في تزيين منازلهم وواجهات غرفهم. هذا الأمر يسعدني ويشرفني، لأنه يمنحني الفرصة لتمثيل ثقافة بلدي في هذا البلد الذي يشهد نموا اقتصاديا مستمرا.
م ح ث: ما هي المنتجات المغربية الأكثر طلبا هناك؟
ماجدة أشو: هناك العديد من المنتجات المغربية التي تحظى بإعجاب العملاء الأستراليين، ومن أبرزها: الزرابي المغربية والسيراميك والفخار وخاصة الطاجين, بالإضافة إلى الأدوات الخشبية والموائد المغربية المزخرفة ثم المجوهرات التقليدية والسلع الجلدية.
م ح ث: ما هي مميزات وسلبيات الاستقرار في أستراليا؟
ماجدة أشو: أستراليا بلد جميل للغاية، وأحب التركيز على مميزاته، لأنها تفوق سلبياته بكثير. الناس هنا طيبون ومحبون للتعامل مع الأجانب ودعمهم، وهذا ما لاحظته خلال افتتاح مشروعي. بالإضافة إلى ذلك، لدى الحكومة الأسترالية سياسات وقوانين تدعم الشركات الناشئة، سواء المحلية أو الأجنبية، مما ساعدني في تطوير مشروعي التجاري. أعمل بكل جد لتعريف المجتمع الأسترالي بالصناعة التقليدية المغربية العريقة، وأنا فخورة بتمثيل تراث بلدي في هذا السوق الواعد.