تضطلع بنية التربية والتعدد الثقافي بمهمة تنفيذ استراتيجية مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج فيما يتعلق بتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج، المقام الثقافي والمواكبة الدينية خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، تضع المؤسسة رهن إشارة المغاربة في عدد من بلدان الاستقبال، فرقها التربوية البالغة 555 أستاذا التي تتولى تنفيذ برامجها التعليمية الحضورية، الموجهة لفائدة 60.270 تلميذة وتلميذا من أبناء جاليتنا بالخارج، كما تقترح المؤسسة، موازاة مع ذلك، برامج دراسية أخرى، عبر منصتها للتعليم عن بعد “e-madrassa“.
هذا وتواصل المؤسسة جهودها في تمتين الهوية الوطنية لاسيما بالنسبة للأجيال الصاعدة في بلدان الاستقبال، إذ دأبت منذ 25 سنة على تنظيم المقام الثقافي لفائدة أبناء المغاربة المقيمين بالخارج باعتباره تظاهرة تربوية، ثقافية ترفيهية تستضيف المؤسسة بمناسبته أبناء المغاربة المقيمين بالخارج البالغين من العمر 9 إلى 13 سنة على مدى 40 يوما خلال 4 مراحل من 10 أيام للاستفادة من أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة تتيح للمشاركين فرصة استكشاف التراث المغربي والتواصل مع ثقافتهم المغربية.
وتكريسا لإرادتها الراسخة في مواصلة المساعي الرامية لمواكبة دينية منظمة بالنسبة لمواطنينا بالخارج، فقد حرصت المؤسسة على تنويع مجال نشاطها الديني لفائدة أفراد الجالية المغربية بهدف تلبية الحاجيات الدينية الملحة والمتنامية للجالية المغربية واضعة ضمن أولوياتها مسايرة المستجدات والمتطلبات الميدانية.